×?° نُـقْـطَـةُ الـسَّـطِرِ الأخـِيـر ×?°

لا أسمعُ الآنَ سوى صدى أنفاسي المحمومة

و لا أتحسسُ سوى ملوحةَ دموعي التي اقتربتْ من شفتيّ لتغازلها

الكلُّ يلهو معَ محبوبه

و يتوسّد العشاقُ أحضانَ بعضهمُ البعض

ما عداي

أجدني هنا أقتاتُ الصبرَ

وأتنسّكُ محرابَ الذكرياتِ

وأنتظرُ علّ اللحظاتِ تنجبُ من رحمها جنينَ لقاء

بل علّها تجهضُ بعضَ كلمات

أركضُ في مساحاتِ الفكرِ لألقاك

وأطاردكَ هنا وهناك بين دروبِ الحب ..

حتى تبعثرتْ نفسي وبتُ لا أعرفني ..!!!

من أنا !!

أنا !!

لستُ سوى مجردَ أوهامٍ !!

و بقايا أمنيات ...

أبني الحلمَ وأشيده بأملٍ فولاذي ما لبثَ أنِ انصهرْ ..

و تتبخرُ الأمنياتِ و تتلاشى كزبدِ البحر ..

كم تمنيتْ لو دسستُ سمّ روحي في روحك كي تموتَ عشقاً مني وبي !!

كم تمنيتُ لو طعنتُ قلبك بسكينةِ قلبي كي يكونَ صريعاً له !!

كم تمنيتُ لو وخزتُ عينيك ببؤبؤ عيني كي تنعمي فلا ترى سواي !!

كم تمنيتُ لو خرقتُ طبلةَ أذنيك بهمسِ صوتي كي يكونَ ما عداي نشازاً يثير الاشمئزاز !!

كم تمنيتُ لو أحكمتُ القيدَ على معصميك بلمسةِ يديّ لتجد غيرهما حراشف َ و قشور !!!

كم تمنيتُ لو قرأتني عليك حتى أباتُ كتعويذةٍ يستحيل انتزاعها من أوردتك وشرايينك !!

كم تمنيتُ أن تبدأ أنتَ بالخطوة و تربتُ على روحي بتربيتهٍ دافئةٍ وتنبذُ من روحك القسوة !!

كم تمنيتُ لو اكتفيتَ من سياسةِ الأعذارِ وقهرتها عنوة ..

لأجددَ معك مواثيقَ الغرامِ وعهودَ الحبِ بكلِّ نشوة !!

ولكن كلُّ أمنياتي إلى هباء

تلتمسُ الظلامَ وتجافي الضياء

ماذا أفعل بها !!

أقصدُ بنفسي تلكَ التي لا تتوب عنْ جرمها المشئوم !!

ذنبُ الشوقِ الذي لا يشتهي الغفران

وخطيئةُ الاستجداءِ لفتاتِ رغيفٍ من لقاء

بل و زللُ الكبرياءِ الذي تلطخَ بنجاسةِ الظروف

بربك أجبني !!

ماذا أفعل بتلك الجروحِ التي تفجرتْ ينابيعها من سفوحِ الروح !!!

كيفَ أضمدها !!

كيفَ السبيلُ لإخمادِ نارِ الاحتياجِ لك !!

كيفَ أكملُ المسيرَ وحيدةً بعدَ أنْ أوصلتني لمفترقِ طرق !!

أنّى لي بعلاجٍ جذريّ لداءِ حبكَ العضال !!

مضاداتٌ له .. أم مسكنات .. أو ربما استئصال !!

لا تهمّ الطريقة !!

الأهم هو الإقلاعُ عنْ هذا الإدمان !!

لأعودَ أدراجي قابعةً في كهفِ الأحزان !!

حبيبي

لمْ أعدْ أحتملُ البقاءَ على هوامشِ حياتك !!

أو كنقطةٍ مجهولة ٍ في صفحتك !!

لمْ يعدْ بروحي متسعاً لقبولِ الأعذار !!

فلقد سئمتُ الصمتَ و كرهتُ الانتظار !!

انتظار غيومَ ظروفك أنْ تنقشع

أو لمجرى قراراتك أن يصب في قناتي ...

لنْ أرتدي ثوبَ المسكنةِ لتشفقَ عليّ بفتاتِ لقاء

لنْ أقبلَ برجلٍ يمنحني لحظة لكي يحرمني العمر

لنْ أرهقَ عقلي في التفكير

ولنْ أتمرغَ قهراً على السرير

سأنزعُ عنّي وشاحَ الحبِ الوثير

وأرتدي أسبالَ الوحدةِ

و منْ يدري ..!!!

لربما فاقتْ نعومةَ القطنِ والحرير

سيتبقى فقط ..

خيطٌ من ذكريات

أرجو بتره قريباً ..!!!